لا تنتمي لفيفا.. جوائز بطولة العالم السباعية تثير الجدل

لا تنتمي لفيفا.. جوائز بطولة العالم السباعية تثير الجدل

اقترب موعد انطلاق النسخة الأولى من بطولة العالم لكرة القدم

اقترب موعد انطلاق النسخة الأولى من بطولة العالم لكرة القدم النسائية السباعية 2025، والتي تستضيفها البرتغال من 21 إلى 23 مايو/آيار الجاري، حيث أثارت الجدل داخل ساحة الكرة النسائية عالميا.

ويشارك في النسخة الأولى كل من مانشستر يونايتد وجاره السيتي، وأياكس، وبنفيكا، وروما، وباريس سان جيرمان، وروزنجارد، وبايرن ميونخ.

ويدور الجدل حول الجوائز المالية للبطولة الجديدة، التي لا تنتمي للجهة الرسمية (فيفا)، لكون قواعدها تختلف كليا عن (11 ضد 11)، حيث تتكون المباريات من شوطين مدة كل منهما 15 دقيقة، مع وقت إضافي لتحديد الفائز، كما يسمح بإجراء عدد لا نهائي من التبديلات طوال المباراة.

وتركز الجدل أكثر على جوائزها المالية، التي تفوق كثيرا جوائز المسابقات الرسمية بالساحة النسائية، يبلغ مجموع جوائزها 5 ملايين دولار، ومنها 2.5 مليون دولار لبطل بطولة السباعية، حيث تبلغ جائزة بطل دوري أبطال أوروبا للسيدات 1.4 مليون يورو.

مصلحة مانشستر يونايتد

بفضل جوائزها المالية العالية، تحمس مارك سكينر مدرب مانشستر يونايتد، لفكرة المشاركة فيها، بغض النظر عن الموسم الطويل والمرهق الذي خاضه فريقه بالدوري الإنجليزي وكأسي الاتحاد والرابطة.

وقال سكينر، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "الجوائز المالية هي إحدى أسباب مشاركتنا، بالنسبة لفريقنا، حيث لا نملك ميزانية تشيلسي أو أرسنال أو مانشستر سيتي، فهذا أمرٌ بالغ الأهمية إذا أردنا النجاح".

وأضاف: "إذا استطعنا الحصول على تلك المبالغ، فسيكون لدينا رصيدا ضخما لاستقطاب المزيد من اللاعبات، لدينا طموحات كبيرة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2028، ولكن مشاركتنا بشكل عام من أجل المتعة أيضا".

وعن استعداد لاعباته للتعامل مع أسلوب (7 ضد 7)، قال المدرب: "لقد استمعنا إلى لاعباتنا في هذا الشأن، لو لم يرغبن بالمشاركة، لما وضعنا اسمنا في القائمة، أما عن اللاعبات اللاتي رفضن المشاركة، ما بين 3 أو 4 لاعبات انسحبن لأسباب شخصية، فسيحصلن على جوائز مالية إذا فزنا".

روزنجارد وأبطال أوروبا

يتفق كلام مدرب مانشستر يونايتد، مع رئيس نادي روزنجارد، هاكان ويفيسون، الذي انتقد أيضا قلة الجوائز المالية في المسابقات الرسمية لكرة القدم النسائية، وأبرزها مسابقة دوري أبطال أوروبا.

شاهد المزيد:  لوبوف ينتقد أوديجارد: نظيف أكثر من اللازم

وأكد ويفيسون، عبر الموقع الرياضي السويدي "فوتبولسكانالين – Fotbollskanalen": "أعتقد أن المناقشات قد سلّطت الضوء على مشكلة تتعلق بجوائز دوري أبطال أوروبا للسيدات، الجوائز المالية قليلة جدا، من الواضح أن الأموال التي تتلقاها الفرق قليلة جدا مقارنة ببطولات غير رسمية كهذه".

وأضاف: "يتضح جليا أن الفريق الذي يختار المشاركة في بطولة مثل السباعية خلال الموسم الحالي، سيختارها أيضا عند مشاركته الرسمية في دوري أبطال أوروبا، لذا، فإن تسليط الضوء على القضية الأكبر يُعدّ أمرًا إيجابياً في مثل هذه الظروف".

وجهة نظر هاماربي

بعكس حماس روزنجارد ومانشستر يونايتد في المشاركة ببطولة غير رسمية بسبب جوائزها المالية، رفض متصدر جدول ترتيب الدوري السويدي، هاماربي، فكرة المشاركة بأي بطولة لا تندرج ضمن الفيفا أو اليويفا.

ورد أدريان فون هاينه المدير الفني للنادي، عبر ذات الموقع السويدي، قائلا: "على حد علمي، لم يتلقى أي شخص في هامربي أي معلومات حول هذا الأمر، لو طُلب منا ذلك، لكانت إجابتنا بالرفض، لا نعتقد أن هذا النوع من الفعاليات التي يجب أن نشارك فيها".

وأوضح سبب الرفض، قائلا: "كنقطة انطلاق، نادينا يرتبط بالبطولات التي نتأهل إليها من خلال الاتحادين السويدي والأوروبي، 7 ضد 7 ليست أسلوب لعب نمارسه، ونعتبرها ترفيه أكثر منها مسابقة كرة قدم، وبالنسبة للاعبات، هذا يعني خوض مباريات خلال جدول زمني مكثف، أرى أنه من الجنون إقحام فريقنا في بطولة كهذه".

مقالات ذات صلة